بسم الله الرحمن الرحيم
" لن يكتشف علاج للسكرفي وقت قريب..المستفيدون من بيع الأنسولين لن يسمحوا بذلك "
طبيب ألماني
قبل أشهرقليلة فقط كانت انفلونزا الخنازيروسيرتها تحيط بنا من كل جانب،خبرضحاياها يتصدرقنوات الأخباروالأشرطة المتحركة أسفل الشاشات،تخبرنا عن قتلها لاثنين في الصين وواحد في الهند ونصف واحد في الواق واق -كان هناك صوت خبيريخرج لنا همسا ليقول أن ضحايا الانفلونزا العادية أكثربكثيرلكننا لا نستمع له فالإعلام و(الميديا ) أبخص
وكلش إلا الصحة..
غيرت هذه (السواين فلو) وجهاتنا السياحية وألغى الكثيرمن السعوديين رحلاتهم إلى أوروبا والولايات المتحدة وتكوم الكثيرون في بيروت حتى كانت السياحة في بيروت الصيف الماضي فوق طاقة البلد،،تدخلت الانفلونزا المزعومة حتى في قراراتنا الأسرية فأجلنا إلحاق أطفالنا في الروضات حتى تنحسرموجة هذا التسونامي المخيف، من إيجابياتها أنها غيرت بعض عاداتنا الاجتماعية مثل (التقبيل والاحتضان ) لمن تعرف ولا تعرف والاكتفاء
فقط بالتحية من بعيد لبعيد.
أصبح تعقيم الأيدي عادة والغسيل المستمرجعلنا في مجتمع كامل أصيب فجأة بداء الوسواس القهري،وأصبحت أي كحة تخرج من حلقك تضعك في موقع شبهة وتبعد عنك من حولك نفدت علب الديتول من السوق وبيع عقار(التاميفلو) بمئات الدولارات للعلبة الواحدة التي لا تساوي أكثرمن خمس دولارات،حفظنا أعراضها صم ودرسنا الفرق بينها وبين غيرها،المدارس تأجلت لحين شراء ملايين اللقاحات و..و..و.
وفجأة...لم نعد نسمع للوباء أي خبر،انتهت الموجة،اختفت
فقد تم بيع اللقاح وربحت أسهم شركة الأدوية في البورصة وأدى
هذا الفيروس المصنوع غرضه
وكل انفلونزا وأنتم بخير
تقبلوا تــحــيــاتـي ...
نــزف الـمـشـاعـر,,